أنزفُ على عودي في حقل أنغام
عن أنزفُ على عودي في حقل أنغام
لست إنساناً بما يكفي، لأني غير قادر على هزيمةِ الجوع قبل تلذّذه ببلوغ أفواه الأطفال الفقراء. لست إنساناً بما يكفي، لأني غير قادر على درء الظلام الزاحف من قحل الصحراء، وأوهِمُ نفسي بالنسيان، محتمياً بفكرة أني إنسان لست ذكياً بما يكفي لفهم ضراوة ما يجري، وجبانٌ أنا، لأني أعلل نفسي بأن ليس بالإمكان أفضل مما كان. ضعيفٌ أنا بما لا يُقاسُ، لأني غير قادر على مَنع القصفِ ودفقِ النَّزف، موهما إياي بأنّ الأنينَ مقامات، وأنّ دمدمة ردمِ المدن نقرُ دف. آآآآآآآآآه يا وطني الذي كلما أخلصتُ له بالاقتراب - عاشقا - لفظني منبوذا... وأغرقني بالاغتراب، وأورقني خريفاً من انكفاءٍ غارقٍ بالبُكاء.
صانع المحتوى: المرواتي عمّار أحمد
الفئة: أقوال