بودكاست شبّاك

الشباك هو أقدمُ وسيلةِ اتصالٍ ابتكرها الانسان. لقد بات ذلك الشكل الهندسي أكثر من مجرد كوة في جدار، إنه يربط بين فضائيين منفصلين، بين الذات والأخرين... حلقة جديدة نفتح فيه نوافذ على الحياة وعلى داخلنا.

منذ الطفولة كان السفرُ يثيرُ في داخلنا الإعجاب والفضول، ولكننا حين نكبر نجدُ أنَّ حلمَ السفرِ قد تلاشى عند البعض بسببِ موانعَ دفينة تبرمجوا عليها، فتجدهم في حياتهم يخافون التغيير ويرفضون المجازفة. أما البعض الاخر فتمسك بحلمه الطفولي في السفر واكتشاف عوالم ما وراء المحيطات.

لقد احتل الانتظار جزءا كبيرا من تجربتنا الوجودية على هذه الأرض. انتظار ما سيأتي وما قد لا يأتي. لكن الانتظار الطويل يدفعنا إلى اليأس دون أن نحرك ساكنا. فهل الحياة كلها انتظار؟ أم أنها محطات فيها انتظار؟

كل إنسان على وجه الأرض يبحث عن معنى السعادة، ومن البديهي أيضا أن مقياس السعادة يختلف من خص إلى آخر، كما أنه يتغير بالنسبة للشخص بمرور الزمن وبفعل التجارب. والناس غالبا ما تضع اشتراطاتٍ للسعادة عند سؤالهم: ما الذي يجعلك سعيداً. فتأتي الأجوبة متنوعة. في هذه الحلقة نغوص في معنى السعادة لنصلَ إلى جذورها.

عندما كبرت عرفتُ أنَّ أيَّ شيءٍ جديدٍ في الحياة تسبقُه مرحلةٌ الاستعداد، فأيُّ خطوةٍ جديدةٍ في الحياة لا بدَّ وأن تسبقَها مرحلةٌ من الاستعدادِ الماديِ والنفسي. ولكنني أسألُ نفسي لماذا لم نتعلم كيف نستقبلُ عاماً جديداً، لماذا نغفلُ أن ننظفَ حياتَنا وأنفسَنا من كلِّ التراكماتِ التي تعيقُ تقدّمنا للأمام؟