عن رزقالله الحلو

بين قلم المُربِّي الأحمر الدّاكن المطارد للأخطاء والمقيّم للأدب، وقلم الإعلامي المسكوب سوادًا على بياض، صرف رزق الله الحلو العقود الثّلاثة الأولى من حياته المهنية، وقبيل الدخول في العقد الرابع، كان مولوده الأول، الذي حاول من خلاله محاكاة أمين الريحاني ترحالاً وتدوينًا واستذكارًا ونقدًا بالقطبة المخفية... فأبصر كتابه الأول المعنون "48 ساعة في رأس بعلبك" النور، بعد مئات الكتابات والمقالات له في السياسة والاجتماع والفن في الكثير من الإعلام المكتوب في لبنان، كما في السعودية والإمارات العربية المتحدة. المولود الأول غيّر حياة مؤلّفه، فقرر في العام 2014، استبدال التدريس بالتأليف، مشمّرًا عن الساعدين، ومنكبًّا على تأليف كتب اللّغة، وساعيًا إلى أنْ يكون منصفًا بينها وبين كتب التّعلم من خلال الأنشطة وبين كتاباته الأدبية، إلى أنْ حطّ رحاله في الصين، طالبًا ليس مجرد المعرفة فقط، بل والتواصل أيضًا مع شعب عرف كيف يغيّر نظرة الكون إليه، بعمله المتواصل منذ نيف وأربعين سنة من "الإصلاح والإنفتاح"... فكيف ستكون محصّلة زيارته الصينية؟ وهل هي تنبئ بكتاب جديد ، يكون هذه المرّة "40 يومًا في الديار الصينية؟"...