هازارد

عن هازارد

شعورٌ كشعورِ غريقٍ في بحرٍ لا قاع له حين طَفَا أول مرةٍ لسطح الماء ورأى نور الشمس يسطع في الأفقِ، شهق أول نفسِ نجاةٍ له، أول دفعة هواءٍ بعد اختناقٍ، أول أملٍ بعد يأسٍ، لقد كان ميتًا لا محالة، ومالبث أن رأى النور أخذ شيءٌ يسحب جسده إلى الأسفل، وكأنه ثُقْلٌ مربوطٌ بقدميه يأخذه تدريجيًا إلى القاع مرةً أخرى، كتم أنفاسه على آخر جرعةِ هواءٍ برئتيه عندما تجاوز الماء فمه ثم أنفه فأغلق عينيه مستقبلًا حالةً من الظلام التام، لا نفس، لا نور، لا شيء سوى الاختناق!!

صانع المحتوى: شيماء بدران

الفئة: رواية