لحظة دهر
عن لحظة دهر
إنّها قصة أعاد فيها الكاتب محمد الحفري بطله إلى مسقط قلبه، وبتداعياتٍ استدعت ذكريات نشأته وأسرته وحنينه إلى كلِّ ماجعله وأنى ارتحل «مسكونٌ بقبرٍ وشاهدة» هما كلّ ما بقيَ لمرآةِ عينه. يعود من سفرهِ إلى بلدته. إلى الشارع الذي شهد طفولته. إلى البلدة التي باتت بعد عمرٍ من الغياب تشبهُ المدينة... إلى بيته القديم الذي كاد يتوهُ عنه لولا أن أرشدهُ ما تبقى من حجارةٍ وخرائبٍ قديمة... الأهم، إلى قبرِ والديه... يدنو من قبرِ والده، يرى الحجارة تتربع فوقه ولا يظهر منها غير الشاهدة التي كتب عليها اسمه، وبما جعلهُ يكادُ يصرخ: "احملْ كفنك والرصاص الذي اخترقَ جسدك وتعال معي... هنا لاأحد يفهم بجراحاتك، ولا بعددِ الرصاصات ولا بمن أطلقها عليك. انهض وابحث عن مكانٍ آخر"...
صانع المحتوى: محمد الحفري
الفئة: قصص قصيرة