كَلِماتٌ لَونُها وَرْديٌّ دافِئ
عن كَلِماتٌ لَونُها وَرْديٌّ دافِئ
كلمات لونها ورديٌّ دافئ، هو الإصدار الأول للدكتورة كلود النخل، مولود طال انتظاره، كزهرة تشوّق قريبون وبعيدون لتفتحها وتنشق شذاها. بين المرأة العاشقة، المراهقة المجنونة، السيدة المنتصرة، الشابة الحالمة، الحبيبة المهزومة... تتبدّل الشخصيات التي تطلّ بها النخل في كتابها، إلّا أنّ ما هو ثابت في حنايا كتاباتها سباقُها مع الوقت. إلى جانب أدوار الأنثى، لم تتردّد النخل في تقمص شخصية الرجل، فتوضح: «أحب أن أكتب مراراً بلسانه، أحاول أن أفهم كيف يرى الأمور، وكيف يبني نظرته الراقية للمرأة، تجذبني جرأتُه فأغمّس بها ريشتي، وغالباً ما تضعنا الحياة في ظروف وتحدياتٍ نكون فيها رجلاً وأنثى على حدٍّ سواء فتندمج الأدوار». رغم سباقها مع الوقت وحنينها لمحطاتٍ مضت ولا تزال تُفعم قلبها حياة حتى اليوم، أدركت النخل أنّ الانتصار لا سيما في الحب لا يُخاض بضجيج الكلمات وسيل المشاعر واللقاءات، وعلى حدّ تعبيرها: «ما يُولد في الضجة تسرقه الضوضاء ويخسر شيئاً من رهجته». لذا أتقنَت في كتاباتها لغة الشوق، لغة العيون، لغة الصمت، لغة تحدّي المسافات حتى الذوبان. لوهلة قد يعتقد القارئ أنّ في جوف الصمت الذي أتقنَته تلك الشاعرة برودةً أو قلة اهتمام بالحبيب، ولكن سرعان ما سيكتشّف أنّ في قلمها بحراً من الغيرة وموجاً من الحنين، عبّرت عنه في اكثر من قصيدة.
صانع المحتوى: كلود النخل
الفئة: شعر