سديم
عن سديم
وقفت شمعة وحيدة يتراقص لهبها تلقي بضوئها على هذه الوجوه الثلاثة المترقبة مبددةً ظلام هذا المكان المقفر الخالي من كل شيء إلا الظلام. كان التوتر والخوف يعصفان بالحاضرين وفجأة قطع السكون صوت مدوٍ يشبه الانفجار، ثم ظهرت بقعة من السواد الذي طغى على ظلام الموجودات مغلفًا المكان بالكآبة والصدور بالثقل. كانت كتلة سوداء عظيمة بلا ملامح تقريبًا وما بدا أنه عينان مرتكزتين على الشخص الواقف في المنتصف بادي الأهمية والخوف، تكلم ذلك الكيان فخرج صوته متحشرجًا كأنه ناجم عن احتكاك القطع المعدنية ببعضها. تكلم وإلا حل عليك الهلاك لإزعاجك خادم السيد الأمين.
صانع المحتوى: حسن السيد ابراهيم
الفئة: رواية