خندق الموت
عن خندق الموت
الظلام بئرٌ قائظ ومخيف، حالك السواد، قد يجرفنا داخل دوامةٍ سحيقة نحو عثراتٍ لا ندري عنها شيئًا، يمتزج فيها الخوْف مع الموْت، صرخاتٌ يملأها الذعر تدمي القلب مع هذا لا مناص من هذا المصير المفجع. بين الماضي والحاضر وميضٌ أبيض باهت اللون مخيفٌ يتلفح السواد، إما أن ننجو منه ونمر فيه بسلامٍ، أو نظل مقيدين عالقين داخل اللاهوية في ظلامٍ وصقيعٍ يفتك بالجسد لاينتهي سوى بالموْت، رحلة العذاب طويلة الأمد إما النجاة والفوْز بالعيش، أو موْتٌ سحيق. كلما زاد العزف زادت حدة الصراخ، يتلذذ بالعذاب بل يستسيغه مثل قطعة حلوى مميزة، أصواتٌ مقيتة تبعث الريبة في النفس، معزوفةٌ واحدة لها عدة أصداء ولا سبيل من الفرار، كلما تملّك منك الخوْف، ظهرت ابتسامةٌ زينت ثغره وإلى هنا يراودك الفزع!! مَن الناجي؟ قد نتخلى عن أشياءٍ لإرضاء غريزة داخلنا تجبرنا على تخطي الصعاب، ومجابهة الخوْف بكل شجاعةٍ، دون الاكتراث لشيءٍ حينها.
صانع المحتوى: مي ياسين
الفئة: رواية