
بيت من ورق
عن بيت من ورق
كان سيعجبني لو أقتنيت كلبًا، لكنني لا أملك كلبًا. ليس لي بيت ثابت ولا صديقة ثابتة. ما عندي هو كل ما أحتاجه وما يمكنني أن أخبئه في جيوب بنطلون الجينز. اليوم ختمت مشروع حياتي ما قبل الأخير. حياتي بأكملها تصرّ مرة بعد أخرى على البقاء على الضفاف بدلًا من الخروج حتى البحر المفتوح. أقسم أنني أحاول أن تخرج الأشياء بصورة جيدة. لكنني أعتقد أنني ولدت تحت طالع النحس وهكذا سأموت. منحوس ووحيد وفقير، أو هذا ما فكرت به حتى هذا الصبح عندما رن جرس هاتف البوابة. كان ساعي البريد قد جلب لي طرد علبة بورق غامق ويحيطها شريط معقود. العلبة وصلت بدون عنوان المرسل. ولكن لا داعي لذلك. فأنا أعرف تمامًا من أرسلها لي. بل حتى أنني كنت أنتظرها. إسمي خيرو لاماركا وكنت الزميل الأول لسرخيو ماركينا (البروفسور). الأكثر شهرة في هذا البلد روبن هود، الذي تبحث عنه كل شرطة العالم. رواية "بيت من ورق" تعود لنا هنا عبر شخصيتها الفريدة، لتسرد لنا التفاصيل الخفية لما لا نعرفه حتى الآن، من خلال صديق قديم يتتبع علامات ما يتركه له صديقه البروفسور وما يسرده له في رسائله الغامضة عن المجموعة القديمة التي هزت أوساط المجتمع وعالم الأموال وقلوب متابعيهم. رواية الخطى الخفية والآثار المطموسة وصولًا لمعرفة الحقيقة الكاملة.
صانع المحتوى: إيفان تابيا
الفئة: رواية