الواقع والروحانية والإنسان المعاصر

عن الواقع والروحانية والإنسان المعاصر

رغم احتلال التطور التكنولوجيّ، في العقود الأخيرة، مركز الصدارة، إلا أن الوعيّ البشريّ شهد بالمقابل نهوضًا متزامنًا، انعكس في سياق تقدم غير مسبوق في مستواه الإجمالي. لم يشعر العالم بهذا التغير العميق والفعّال، والذي حدث في أواخر الثمانينات، ومع ذلك فقد تم اكتشافه وتوثيقه بواسطة المنهجية الجديدة لأبحاث الوعي، والتي حققت الاكتشاف المؤثر للآلية التي يتم من خلالها التفريق بين الحقيقة والباطل، وبين الظاهر والباطن. ولا شكَّ أن أكثر ما هو مدعاة للدهشة يتمثل في القدرة على إيجاد، بل وتحديد، درجة معينة لما هو حقيقي أو باطل، استنادًا إلى معيارٍ أسيّ بسيط تتراوح قيمه بين ال ١ و ١٠٠٠، وبذلك تتم الإحاطة بجميع إمكانيات المعرفة ضمن المجال البشريّ، وما هو أبعد من ذلك.

صانع المحتوى: ديفيد ر. هاوكينز

الفئة: بحث