العاهرة والإمام
عن العاهرة والإمام
كانت لیلة باردة من أيام نيسان بسمائه الصافية، وكانت الساعة تشير إلى الثانية عشرة بعد منتصف الليل، عندما كنت عائدا من خطبة صدقي مشیاً علی الأقدام، اقتربت من المنزل الذي أقطن فیه. رأیت شخصاً متجها نحوي یتمایل شمالاً ويميناً؛ قبل أن یصل إليَّ وقع علی الأرض، ذهبت للاطمئنان علیه فاذا بي أتفاجأ، إنها فتاة، الأسئلة التي کانت تدور في رأسِي ماذا تفعل هذه الفتاة في هذه الساعة؟ من هي؟ حاولت أن أوقظها ولکن دون جدوی کانت رائحة الخمر تفوه منها بدأت أفکر هل أدخلها إلی بیتي حتی الصباح ولکن إن فعلت ستتعرض سمعتي للإساءة وهذه الفتاة الله یعلم أصلها، تركتها وابتعدت خطوات إلی الامام ولکن ضميري أنبني ورجعت إلیها حملتها إلی بیتي ترکتها تنام وقررت أن أوقظها بعد صلاة الفجر لم أنم تلك اللیلة وحینما اقترب الفجر ذهبت للمسجد صلیت وعدت مسرعا لکي أوقظها وتخرج قبل أن یروها الجیران وهي تخرج من بیتِي ناديتها أختاه استيقظي کررت النداء ولم تسمع فکرت في نفسي أیعقل أن تکون ماتت لأقدار الله فتحت الباب ودخلت مسرعاً سحبت الغطاء من فوقها دون أن أشعر بما أفعل رأيت ما لم تره عیني یوماً سبحان الله العظیم.
صانع المحتوى: المفضل أزعبال
الفئة: رواية