ذكر وأنثى وجهاً لوجه
عن ذكر وأنثى وجهاً لوجه
ذكر وأنثى… أم أنثى وذكر؟ متى يتقدم الذكر على الأنف، ومتى يتخلف عنها لتتولى ما يمكنها فعله؟ ما حدود عطايا الله للذكر، وما الذي خلقت الأنثى لأجله؟ تلك الصفحات تحمل دليلنا نحو فهم أعمق لطبيعة كلا الجنسين وما توجبه عليهما فطرتهما التي فطر الله الناس عليها. يعرف المختصون (علم النفس بأنه العلم الذي يدرس سلوك الإنسان ويسعى لتفسر دوافعه، وبالرغم من ذلك، فإن نظرياتهم في ذلك قد اختلفت، بل تضاربت في بعض الأحيان (فمنهج فرويد في دراسة الشخصية ودوافعها يختلف اختلافا جذريا عن منهج مكد وجل، وهكذا)؛ الأمر الذي يعكس صعوبة دراسة النفس البشرية والإحاطة بخباياها؛ فمكنوناتها لا يستدل عليها بالمشاهدة الظاهرية مثلما نفعل في دراستنا للظواهر الطبيعية والبيولوجية، كما أن هناك كثيرا من العوامل التي تؤثر في السلوك والشخصية، وأهمها الغريزة الجنسية، إذ يرى بعض الدارسين أن سبب بعض الأمراض النفسية يعود لما تمارسه ما تعرف ب (الأنا العليا) من كبت تجاه متطلبات الجسد. ويقتضي منا الإنصاف الاعتراف بأن دراسة النفس البشرية تعد واحدا من أعقد الحقول المعرفية، وإن كانت دراسة لا تخلو من الكشوف المدهشة.
صانع المحتوى: عبدالرحمن ثروت
الفئة: مقالات