Publisher:
Dar Al RafidainDate Published:
12/04/2021Pages:
544Language:
ArabicSocial Research :
من يداخله أقل ريبة في أثر أفلاطون؟ أنظر إلى الأكاديمية التي أنشأها: أول الجامعات في التاريخ وأطولها عمراً. أنظر إلى الإهتمام العام والتجديد المتكرّر الذي كان من نصيب فلسفته. أنظر إلى المقام الذي أحرزه في ثقافة القرون الوسطى وما لفكره من الأثر في المباحث اللاهوتية الحديثة. وأذكر أن مِائَة ألف تلميذ أو أكثر في كل أنحاء العالم المتمدّن مُكِبّون إلى اليوم على «جمهوريته ومحاوراته». إنها لمن أثمن الآثار التي يقتنيها البشر، ففيها إتخذَتِ الفلسفةُ أولاً شكلاً معيّناً، ولَمَّا أفاضَ عليها أفلاطونُ من عواطف شبابه الزاخرة المتنوّعة بلغ بها قمة الإبداع العليا. والجمهورية! فيها تجد مباحث ما وراء الطبيعة، والآداب، وفلسفة النفس، واللاهوت، والسياسة، والفن. فيها تجد المبادئ التي تَنْشُدها طالبات التحرر من النساء، وفيها تقع على القواعد التي يدعو إليها علماءُ الحياة لتحديد النسل، وفيها تطالع مبادئ الإشتراكية (بل والشيوعية) واليوجنية "تحسين النسل" والأرستقراطية والديمقراطية والتحليل النفسي والمذهب القائل بأن الحياة مظهرٌ من مظاهر التفاعل الكيماوي. فلا عجب أن يقول إمرسن في هذا الكتاب: "إحرقوا كلَّ الكتب ففي هذا الكتاب غنًى عنها".
Average from 0 Reviews